01000087892

 دوالي الخصية

 دوالي الخصية

دوالي الخصية

دوالى الخصية هى عبارة عن توسع فى الأوردة الناقلة للدم من داخل كيس الصفن الذى يحتوى على الخصيتين بسبب ضعف فى صمامات هذه الأورده مما يؤدى لتكدس و تراكم الدم فى الأورده حول الخصيتين ، و الذى قد يؤثرعلى حركة الحيوانات المنوية و عددها ، و تعتبر دوالى الخصيه أهم أسباب العقم و تأخر الإنجاب عند الرجال و لذلك ينصح بالتدخل لعلاجها بدون تأخير بمجرد تشخيصها حيث يحسن التدخل لعلاجها عدد و حركة و نشاط الحيوانات المنويه مما يزيد الفرصه في الإنجاب و عادة تؤثر دوالى الخصية على الجهة اليسرى أكثر من الجهة اليمنى و تصيب حوالى ١٥-٢٠٪ من الرجال بشكل عام. و فى معظم الأحيان تكون دوالى الخصيتين بدون أعراض ، و لكن قد يشعر المريض بثقل فى الخصيتين و ألم يزداد فى نهاية اليوم و يقل عند الإستلقاء على الظهر و الشعور بكتلة أو إنتفاخ فى كيس الصفن.

أسباب ظهور دوالي الخصية

١) توسع الأوردة الدموية ، لتصبح أكبر مقارنة بالحجم الطبيعى ، و ذلك لأن صمامات هذة الأوردة لا تعمل كما يجب، لذلك فالدم يعود للوراء بفعل الجاذبية الأرضية ثم يتجمع فى الأجزاء السفلية من الوريد ، و هو الأمر الذى يؤدى لحدوث الدوالى.

٢) حدوث إنسداد فى الأوردة الموجودة فى البطن ، و هو الأمر الذى يزيد الضغط على  الأوردة الصغيرة الموجودة فى كيس الصفن ، و يؤدى لتمددها و توسعها و من ثم حدوث الدوالى.

٣) قلة الدم الواصل إلى الخصيتين خلال مرحلة البلوغ ، و ذلك لأنها بحاجة إلى كمية كافية من الدم ، و فى حال كانت صمامات الأوردة لا تعمل بالطريقة الصحيحة ، فإن نسبة ظهور الدوالى ترتفع نتيجة قصور الأوردة على تحمل كميات كافية من الدم.

٤) وجود عيب وراثى أو خلقى يتسبب  فى ضعف الصمامات الموجودة بالأوردة ، و تفقد وظيفتها مما يؤدى لرجوع الدم إلى الشبكة الوريدية حول الخصية و زيادة الضغط على جدار هذة الأوعية ، و من ثم تمددها و كبر حجمها و ظهور دوالى الخصية.

٥) حدوث إلتهابات بوريد الخصية و إرتفاع درجة حرارتها قد يؤدى لحدوث دوالى الخصية ، و هو الأمر الذى بدورة يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية فى الخصيتين.

 

أعراض دوالي الخصية

يصاحب دوالي الخصية عدة أعراض يمكن أن يلاحظها المريض و منها:

– الشعور بألم فى الخصية مصحوباً بحكة ، و يزداد الألم عند زيادة المجهود البدنى أو الوقوف لفترات طويلة

– تضخم منطقة الصفن و تورم هذه المنطقة أو ظهور كتلة فيها

– صغر حجم الخصية المصابة ، الأمر الذى يؤدى إلى تغيير حجم الخصيتين

– الإحساس بثقل غير طبيعى فى الخصية

– الإصابة بالعقم أو تأخر الإنجاب نتيجة التأثير على إنتاج الحيوانات المنوية

 

كيفية تشخيص دوالي الخصية

 يتم تشخيص دوالي الخصية بفحص المريض السريرى (الإكلينيكى) ، و يمكن رؤية الدوالى الكبيرة ظاهرة بالعين المجردة ، و جس الأوردة المتوسعة حول الحبل المنوى و الخصية مما يعطى الإحساس بأن الخصية عبارة عن كيس من الديدان. و على أساس هذا الفحص تقسم الدوالى إلى صغيرة، متوسطة و كبيرة ، أما إذا كانت الدوالى صغيرة الحجم فيطلب من المريض الضغط الشديد على البطن و بذلك يزيد حجم الأوردة المصابة و تنتفخ مما يسهل عملية تشخيصها. كما يمكن أن يتم فحص المريض بالموجات فوق الصوتية (السونار) و الدوبلر الملون على الصفن و الحبل المنوى و قياس حجم الأوردة ، و يمكن رؤية و تشخيص الإرتجاع (جريان الدم العكسى) داخلها ، كما يمكن أن يجرى المريض تحليل السائل المنوى و ذلك لفحص عدد و شكل الحيوانات المنوية و حركتها فى المعمل.

علاج دوالي الخصية بالأشعة التداخلية – قسطرة دوالي الخصية

بمجرد تشخيص دوالى الخصيه مع وجود ارتجاع في فحص الدوبلر يجب علاجها و لا يوجد علاج دوائى فعال لدوالى الخصيه و لذلك لابد من التدخل لعلاجها و يعتبر العلاج بالأشعة التداخلية هو أحدث طرق لعلاج دوالي الخصية . حيث يتم من خلال حقن الوريد بالقسطرة ، و يتم إدخال القسطرة للوريد المصاب عن طريق فتحة صغيرة فى الفخذ أو الرقبة و يتم توجيهها تحت الأشعة و من ثم يتم غلق الوريد المتسبب فى الدوالى إما بالملفات الحلزونية المعدنية ، أو من خلال حقن مادة صمغية تعمل على غلق الوريد. و يتم ذلك تحت تأثير المخدر الموضعى و يستطيع المريض الخروج بعدها مباشرة و ممارسة حياته بشكل طبيعى و العودة للعمل من اليوم التالى .

ما هو الفرق بين الجراحة والقسطرة فى علاج دوالي الخصية؟

تتم الجراحه عن طريق ربط الوريد جراحياً سواء بشق جراحي من منطقة اعلى الفخذ أو باستخدام المنظار، ولكن ذلك يحتاج إلى تخدير كلى و قد يكون له بعض المضاعفات و يحتاج المريض فترة نقاهه للعوده لنشاطه ، كما أن احتمال عودة الدوالى مره أخرى بعد الجراحه التقليديه أكبر من احتمال عودتها بعد العلاج بالقسطره أما القسطرة فيتم ادخالها من خلال وريد الفخذ أو الرقبة من فتحة صغيرة لا تترك أى أثر ويصل طبيب الأشعة التداخلية للوريد المتسبب في الدوالي  ثم يتم غلق هذا الوريد بوضع ما يسمى بالملفات الحلزونية أو بإستخدام صمغ طبى لغلق الأوردة . و تكون العملية تحت تأثير التخدير الموضعي فقط و تعد أكثر أمانا و لا تحتاج فترة نقاهه ، كما أن احتمالية عودة الدوالى بعد العلاج بالقسطره أقل كثيرا من احتمال عودتها بعد الجراحه التقليديه .

 

مميزات علاج دوالي الخصية بالأشعة التداخلية

يتميز علاج دوالي الخصية بدون جراحة عن طريق القسطرة التداخلية بعدة مميزات ، تجعله على قمة الخيارات المتاحة فى علاج دوالي الخصية ، و من هذه المميزات : 

تفادى أضرار و مخاطر العمليات الجراحية ، علاج دوالي الخصيتين اليسرى و اليمنى معاً من خلال فتحة واحدة صغيرة لا تتعدى ٣ ملى فى الجلد و لا تترك أى أثر بينما تحتاج العملية الجراحية إلى فتحتين ، واحدة على كل جانب و تترك أثرا جراحيا ، تفادى مشاكل التخدير الكلى ، فالتخدير الموضعى يوفى جداً بالغرض. قلة المشاكل و المضاعفات الناتجة عن علاج دوالي الخصية بالقسطرة الوريدية فهى أكثر الطرق أمانا و فاعليه و لا تحتاج لفترة نقاهة ، حيث يعود المريض لممارسة نشاطات حياتة اليومية بشكل طبيعي بعد القسطره مباشرة .